نبذة تاريخية عن الولاية

 

الموقع الجغرافي :-

ولاية منح هي إحدى ولايات المنطقة الداخلية تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 180كيلومتر ؛عند بداية طريق (نزوى – صلالة ) تحدها من الشمال الغربي ولايتي نزوى و بهلاء ومن الجنوب ولاية أدم ومن الشرق ولاية إزكي.

أصل التسمية :-

سمية منح بهذا الاسم حسبما ورد في معاجم اللغة فهي جمع لكلمة (منحه) الهبة و العطاء ، ومنحة الناقة أي دنى نتاجها ، فهي بهذا تصرح عن مكونها من الخيرات والمحاصيل الزراعية ؛ وسمية أيضا ب( آم الفقير ) لما تهبه للفقراء من الخير والرزق.

عدد السكان :-

يبلغ عدد سكان الولاية 14800 أربعة عشر ألفاً وثمانمائة نسمة (الذكور 7287 والأناث 7513) حتى منتصف عام 2014م ، يتوزعون على قراها المتعددة وهي معمد ، البلاد ، الفيقين ، المعراء ، المحيول ، أبو نخيلة ، عز ، متان.

البلاد أو حارة البلاد :-

تقع في وسط الولاية وهي بمثابة المركز للقرى التي حولها ، ومن هناء جاء إطلاق البعض على حارة البلاد أسم منح من باب الكل ” منح ” و إرادة الجزء”البلاد”.

والبلاد اليوم ، هي مقر الدوائر الحكومية والسوق ، و البلاد بها العديد من المعالم التاريخية و الجغرافية حيث تحيط بها الكثير من المزارع و البساتين و العوابي .

ويبلغ عدد سكان منطقة البلاد حوالي 4500 شخص ، والموقع المتوسط في مركز المنطقة والسهول و المزارع التي تحيط بها كل ذلك ساعد علي نشأت حارة البلاد لتكون بمثابة المركز الثقل الإداري و السياسي لكل المنطقة .

حيث آن البلاد تنتشر بداخلها مجموعة من الافلاج و العيون مثل فلج الفيقين و الخطم و المصرج وعين اليمانية وعين البلاد وهي جميعا تسقي مزروعات حارة البلاد المحيطة بها من جميع الجهات ، وتغذي الحارة بالماء اللازم ، وهناك الكثير من الافلاج المندثرة اشهرها فلج مالك .

وتتوسط منطقة البلاد حارة قديمة مهجورة تسمى حجرة حصن البلاد وهي عبارة عن وحدة معمارة خططت بشكل هندسي منتظم تحيط بها من الخارج تحصينات تساعد على حماية الحارة ومن بداخلها من الأخطار الخارجية وذلك مخافة تعرضها لكثير من الغارات والهجوم من الأعداء ومن أهم هذه المرافق :-

السور والأبراج والقلاع بالإضافة إلى الأبواب .

المعالم التايخية والتحصينات الدفاعية في المنطقة :-

السور : 1- يحيط بالحارة سورين أحدهما السور الداخلي الكبير الذي يظم مرافق الحارة وسور آخر خارجي يسمى سور الصافية مندثر لا يوجد له غير آثار قليلة ويظم السور الداخلي التكوينات المعمارية الأساسية للحارة من دور ومساجد وسبل وشبكة طرق والشوارع ، ويتراوح سمك هذا السور ما بين 40إلى 80 سم ويصل إرتفاعه في بعض الأجزاء 15 متر وهو مبني من الطوب الين المخلوط بالقش والحجارة ويحوي هذا السور خمسة أبواب هي :

باب البرج : أ. يوجد في شمال الحارة ، وهو الباب الرئيسي وسمي بباب البرج لأنه بني بجانبه برج كبير يميى ببرج الجص أو العالي وهو قريب من السوق ويوجد بجانبه غرفتان للحراسة بالإضافة إلى دكة لجلوس الحراس وما يزال الباب قائماً .

باب النصر : ب. يقع هذا الباب في الجهة الجنوبية من الحارة وسمي بذلك نسبة إلى القلعة التي بجانبه قلعة النصر وبقي منه المدخل فقط .

باب القصاب : ج. وهو الباب الذي يوجد بالجهة الشرقية لحارة عند منطقة البستان وهو يؤدي إلى سكة العين وهو مندثر بقي منه المدخل .

باب الدعنين : د. يوجد في الجهة الغربية من الحارة عند حارة المابوق ويطلق عليه أحياناً باب الرحبة تظراً لوجود مسجد الرحبة بجانبه ولا يزال هذا الباب باقياً سليما .

باب الحداديد “الروله” :. ه. هو الباب الذي يوجد سابقاً أمام باب البرج حيث كان مرتبطاً بسور الصافية ” السور الخارجي للحارة ” ولم يتبقى من آثاره شئ سوى فردتين ساقطين على الأرض .

برج الجص : 2- هو أعلى قمة يراها القادم الى منح من جهة الشرق أو الجنوب ، وهو رباعي الشكل ذو انخراط عمودي مبني من الجص و الحصى ومنه أخذ إسمه .

برج الشينة : 3- لا توجد له اليوم اية اثار ، ولكن من خلال المعلومات المتوفرة بانه كان يسمى برج الريح وبرج البستان وموقعه خارج حارة البلاد من الجهة الشرقية في منطقة البستان.

برج التحية : 4- هو برج مندثر ايضا كان يقع في الجهة الغربية من الحارة بين قلعة المرضوفة وباب الدعنين .

قلعة النصر : 5- وهي تقع عند باب النصر من الجهة الغربية في جنوب الحاره ، ويتكون من ثلاثة طوابق وهي مبنية من الجص و الحصى .

القلعة المرضوفة ( قلعة البراونة ) : 6- توجد بين قلعة النصر و باب الدعنين من الجهة الجنوبية الغربية ،

برجي البستان : 7- وهما برجين مندثرين كانا يقعان في منطقة البستان من الجانب العلوي والآخر من الجانب الحدري .

الحصن : 8- وهو فكرة حربية قديمة ويعد مركز السلطة ومقر إقامة الوالي وله عدة أسماء منها حصن البلاد وحصن الولاية القديم وحصن نجاد نسبة إلى الشيخ العالم الجليل نجاد بن موسى يحيط بالحصن عدة أبراج وسور وبه أيضاً مربط الخيل ، ويوجد هذا الحصن في الجهة الجنوبية من الحارة قرب مسجد الجامع .

باب البرج : 9- كما تحوي هذه الحارة على مساجد اثرية ذات نقوش إسلامية على المحاريب.